Oct 16, 2010

مليون دولار من مؤسسة "بيل جيتس" لجمعية روح الشباب لحل مشكلة القمامة في القاهرة

قدمت مؤسستي بيل جيتس وميلندا جيتس للأعمال الخيرية منحة قدرها مليون دولار أمريكي لجمعية روح الشباب لتنمية البيئة بمنشية ناصر . حصلت " روح الشباب " على هذه المنحة من أجل توجيهها لخمسة مشاريع تهدف لتحسين أوضاع جامعي القمامة واعادة تدوير المخلفات و انشاء شركات خاصة يمكن لجامعى القمامة من خلالها التعاقد الرسمى مع المحليات و هيئة نظافة القاهرة و الشركات الاجنبية من خلال منحهم رخص و تأمين عقود لهم للمناطق التى يعملون بها حاليا وسوف يتمكن جامعي القمامة من تقنين اوضاعهم و ترخيص اعمالهم ليكونوا مستعدين للعمل بصورة رسمية وفقا لعقود ملزمة للطرفين بما يضمن نجاح منظومة ادارة قمامة محافظة القاهرة .

ووافقت وزارة التضامن الإجتماعي على المنحة وستقوم جمعية روح الشباب بتلقي التمويل من الخارج بمعدل 200 ألف دولار سنويا حتى تتمكن من تنفيذ مشروعاتها ولضمان توجيهها للمشروع بشكل كامل . يستهدف المشروع 120 من اهالى الزبالين فى 6 مناطق تجمعات الزبالين و ستكون هناك اولوية لفقراء الزبالين الذين فقدوا جزءا كبيرا من مصدر رزقهم بعد قرار ذبح الخنازير

وجمعية روح الشباب لتنمية البيئة تعتبر من أكبر مدارس إعادة التدوير وتم انشاءها بدعم من جمعيات المجتمع المدني الموجودة بمنطقة الزبالين، واشهرت كجمعية اهلية في عام 2004 ، تحت اسم جمعية روح الشباب، لتكون مدرسة لأولاد جامعي القمامة من الحي الذين وجدوا أنفسهم منذ صغرهم مجبرين علي الخروج للعمل. وتضم 120 طالبا سنويا، تتراوح أعمارهم ما بين 8 إلي 20 سنة، أغلبهم تركوا التعليم أو لم يلتحقوا به من الأساس نظرا لفقر أسرهم الشديد.

ويعيش حوالي 37 ألف نسمة بحي الزبالين ويبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة 8 أفراد، 70 % منهم لا يلتحقون بالتعليم لمساعدة آبائهم في جمع القمامة. وكان هذا دافعا لإنشاء مدرسة تضمن تعليمهم من جانب ومن جانب أخر توفر لهم الدخل الذي يحتاجون إليه.

وعن أهمية مشروعات المنحة يقول عزت نعيم – مدير جمعية روح الشباب - " ستساهم مشروعات المنحة في حل مشكلة القمامة في القاهرة عن طريق حل مشكلات جامعيها حسث سنقوم بتنفيذ النقابة الجديدة للزبالين والتي سوف تعمل على ترخيص جميع ورش تدوير القمامة فى القاهرة والبالغة 2000 ورشة ، بالإضافة لبدء حملة توعية لسكان القاهرة الكبرى بفصل القمامة الى جزئين ، جزء يتعلق بفضلات الأطعمة والجزء الآخر بقية أنواع القمامة، بحيث يستخدم الجزء الخاص بالأطعمة فى استخدامه فى مصانع الأسمدة واعادة تدويره كسماد يستخدم فى الأراضى الزراعية، أما الجزء الآخر فيذهب الى مصانع أخرى للاستفادة منه فى بعض الصناعات " .

وشهدت مصر خلال الفترة الماضية أزمة كبيرة فى جمع القمامة بعد ذبح الخنازير حيث لم يعد هناك حظائر لالقاء القمامة فيها ، وكانت تستوعب أطنانا من القمامة ، مما أدى الى تراكمها فى شوارع القاهرة ، وأدى أيضا الى وجود بطالة بين العاملين فى هذا المجال