Feb 26, 2010

اليوم السابع وتغطية لاول أيام حملة هنضف بلدنا

يقوم بها شباب يستحق الاحترام
"هنَّظف بلدنا".. حملة تطوعية لتنظيف شوارعنا القبيحة

السبت، 20 فبراير 2010 - 14:21
كتبت سارة عزو

بدأت أمس فعاليات حملة "شاركوا معنا.. هنظف بلدنا" وسط العديد من التحديات، والتى اعتبرها شباب الحملة دفعة قوية لهم تشجعهم على الاستمرارية، رغم كل الصعوبات التى واجهتهم بالأمس فى منطقة مدينة نصر فى كل من شارع حافظ رمضان وشارع على عامر. وتمثلت تلك العقبات فى تقاعس الهيئة العامة للنظافة فرع مدينة نصر عن تقديم المساعدة المتفق عليها مع شباب الحملة، والتى كانت تقتصر على تفريغ الشارع من السيارات لتسهيل عملية التنظيف، فضلا عن وجود مجموعة من عمال النظافة للمساعدة والسيارات المخصصة لنقل القمامة خارج المنطقة السكنية.

اليوم السابع التقى شباب الحملة الذين لم يلتفتوا إلى كل هذه المشكلات، مفضلين مواصلة العمل، حيث قال أحمد دياب "أكثر شيء أعجبنى فى الحملة هو التعاون على القيام بشيء هادف، و فوجئنا بعدم مساعدة الجهات المسئولة، والتى اتفقت معنا على تفريغ الشارع من السيارات لسهولة التنظيف".

كما أكد محمد عبد الحى أحد المشتركين بالحملة، أنه لا يوجد شىء اسمه عقبة، وهذا لأسباب عديدة أهمها تكاسل هيئة النظافة عن القيام بالدور المتفق عليه معنا، وثانيا عدم اهتمام الكثير من الداعمين ولكن إستطعنا تجاوز كل ذلك وهدفنا الأساسى هو نظافة بلدنا.

وأكدت مروة خير الله أحد مؤسسى الحملة، أن هدفهم هو النزول أمام الناس وقيامهم بتنظيف الشوارع بأنفسهم حتى يقتنع الناس بضرورة تغيير سلوكياتهم، والمشاركة فى هذا العمل، فأى مكان سيدل على ثقافة الناس اللذين يعيشون فيه، وأضافت "نريد التوقف عن الاعتماد على الحكومة وأن نبدأ بأنفسنا، ونريد دعما ماديا ومساعدة فى نشر التوعية فى المدارس والجامعات وفى كل مكان، فنحن نريد أن نصل إلى كل محافظات مصر ولو بإمكانياتنا القليلة".

وأضاف أحمد شعيب صاحب فكرة الحملة أن "الفترة القادمة صعبة ونحتاج مساندة من الجهات حكومية ومدنية كى نصل لهدفنا الأساسى، وأتمنى من الإعلام بكافة وسائلة مساندتنا بقوة، لأنه عليه عامل كبير، وأهم شىء أتمنى عدم رؤيته فى الأيام القادمة هو المحبطون والمتشائمون لأننا تعرفنا عليهم فى الفترة السابقة".

وقالت آية جمال إحدى المشاركات بالحملة "أنا كنت أعيش فى السعودية، والشىء الذى شجعنى لكى أشارك بالحملة، كان الصدمة التى عشتها عندما شاهدت نظافة الشوارع بمصر، فالسعودية نظيفة جدا والكل مهتم ومتعاون، و لا يوجد ورقة على الأرض، وسيارات القمامة تأتى فى وقت منتظم، وأضافت أنه ليس عيبا ان أحمل "مقشة و جاروف" لكى أنظف منطقتى، فبعض الناس ترى فى هذا عيبا، لأن ذلك لا يعود عليهم بأى مقابل مادى، أنهم يهتمون بالوظيفة ويتناسون أن نظافة بلدهم هى أهم شىء يعكس سلوكياتهم.

ووسط كل ذلك قام أحد ساكنى شارع حافظ رمضان، د.رفعت عبد الله دكتور فى جامعة جنوب الوادى بمساعدة هؤلاء الشباب فى جمع القمامة وتنظيف الشارع، حيث أكد أنه يجب على فئات المجتمع بأكملها أن تقوم بدور نحو نظافة بلدهم.

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=191983